فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله» .

لم يقل: فإنّ الشيطان [يأكل [1]] بيساره، لأنّ اليسار كناية عن الشّمال وتهوين للأمر.

وتغدّى أبو داود صاحب الطيالسة [2] ، وكان من حفّاظ الحديث، عند يحيى بن سعيد الأحول القطّان [3] وكان يحيى قد فاقه في الحديث وفي الحال عند أصحاب الحديث، فأكل بشماله فقال له يحيى: بيدك اليمين علّة؟ قال: لا. قال: فهي مشغولة؟ قال: لا. قال: فلم لا تأكل بيمينك؟ قال: كان فلان لا يرى بأسا أن يأكل الرجل بيده اليسار. قال:

وما حاجتك إلى أن تصنع شيئا من غير علّة، تحتاج فيه إلى أن تصيب من يخرج لك فيه عذرا، ثم جذب يده اليمنى فأدخلها في الصحفة.

قالوا: ومما يؤكّد حال الشيطان في ذلك ما رواه يزيد بن هارون،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015