الذي قتله محلّم بن جثّامة [1] ، أضبط الناس، وجعلوا الأضبط بن قريع كذلك. فإن كان اسمه أضبط فقد بطل دليلهم، إلّا أن يكون له اسم غير الأضبط. وكذلك القول في البيت الذي أنشدوه في الناقة حيث يقول الشاعر [2] :

عذافرة ضبطاء تخدي كأنّها ... فنيق [غدا يحمي السّوام السّوارحا] [3]

فلعلّه ذهب إلى الضّباطة [4] ، إلّا أن تكون الناقة قد كانت تقدّم يدها اليمنى مرّة واليسرى مرّة. وهذا لا يعرف.

وقد قالوا في الفرس الأعسر الذي يغرق البتّة من [بين] جميع الخيّل [5] . وزعموا أنّه إذا مشى قدّم يده اليسرى. فأحسب أنّ الذي ذكروا من ذلك، كما ذكروا لأيّة علّة إذا كان أعسر غرق، ونحن نجد الأعسر من الناس سابحا ماهرا مثل الأيمن، لا ندري ما هذا. إلّا أنّا قد علمنا أنّ من الخيل ما لا يسبح، وهو الذي يسمّونه الأعسر، ليس عندنا إلّا هذا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015