رأيناه عاليا على كلّ ما جاء في هذا الباب من الشعر، فقال في ذلك بلعاء بن قيس [1] :

كالرّأس مرتفع فيه مشاعره ... يهدي السّبيل له سمع وعينان [2]

قال: وكان رأس هشام بن عبد الملك صغيرا، ولذلك قال الفرزدق حين مدحه فلم يعط إلّا خمسمائة درهم:

وقبّلت رأسا لم يكن رأس سيّد ... وكفّا ككفّ الكلب بل هي أحقر [3]

ومما يدخل في هذا الباب وإن لم يكن في ذكر الرأس قول الآخر [4] :

دعا ابن مطيع للبياع فجئته ... إلى بيعة قلبي لها غير عارف [5]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015