زوادار، وخداش، ومخلد الشهيدين [1] .
ضرب عبد الواحد الفالج بعد الكبر وقلّة الرزق، وكان فيه من العجب أنّ الفالج أكثر ما يعتري المتوسّطين في الأسنان؛ لأنّ الشباب كثير الحرارة، والشّيخ كثير اليبس، فأكثر ما يعتري بين هذين السّنّين.
وكان عبد الواحد رجلا يعرف النّجم.
وقد رأيت من ضربه الفالج عند عينه [2] . ورأيت رجلا من جند قريش بن شبل [3] أصابت شقّه الأيمن شظيّة من حجر المنجنيق، فذهب شقّه الأيسر وذهب لسانه وسمعه، وبقي بصره.
ويزعم نسّاك البصريين أنّ عبد الواحد بيناه سطيحا وليس عنده أحد إذ أخذه بطنه، فسأل الله أن يطلق عنه ريثما يأتي المتوضّأ ثم يرجع إلى موضعه. ففعل ذلك.