يا أحدب! والله لكأني أنظر إلى بيتك من مهيعة [1] بطنبه تيس مربوط، بفنائه أعنز غفر [2] ، درّهن [3] غبر! قال الأحدب: قد كان ذلك، فهل رأيتني يا معاوية قتلت مسلما أو غصبت مالا حراما؟ قال معاوية: أين أنت، فأراك لا تدبّ إلا في خمر [4] ، وأيّ مسلم يعجز عنك حتّي تقتله؟ وأيّ مال تقوى عليه حتّى تغصبه؟ اجلس [لا] أجلسك الله! ثم قال: أستغفر الله منك يا أحدب!. ومن الحدب:
الشّاعر العبد، وهو الذي يقول:
سخر الغواني أن رأين مويهنا ... كالذّئب أطلس شاحب منهوك [6]
وقد ذكرنا قصّته (في كتاب الهجناء والصّرحاء) .