وخبّرني صديق لي قال: رأيت أعرابيّا مقطوع يد اليمنى ورجل اليسري [1] ، وهو يمشي على عصا ذات زجّ، وأنشدني لنفسه:

الله يعلم أنّي من رجالهم ... وإن تخدّد عن متنيّ أطماري [2]

وإن رزيت يدا كانت تجمّلني ... وإن مشيت على زجّ ومسمار

وقال الآخر [3] وقدّموه لتقطع يده:

يدي يا أمير المؤمنين أعيذها ... بك اليوم أن تلقى مكانا يشينها [4]

فلو قد أتي الأخبار قومي لقطّعت ... إليك المهاري وهي خوص عيونها [5]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015