ويقال إنّه لو جمع أكل المرأة من غدوة إلى اللّيل لكان أكثر من غداء الرجل وعشائه. هكذا يحكون في أكثر النّساء. وهي تمضغ من غدوة إلى اللّيل.
وكذلك الحجر والفرس [1] .
قالوا: وكان معاذ أمّة [3] ، وكان يشبه إبراهيم خليل الرحمن، ولم يكن في السّلف أحسن جردة [4] ولا أنعم بدنا من معاذ، وسهل بن حنيف [5] . وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «آمن كلّ شيء من معاذ حتّى خاتمه» .
وكان يعدّ من الزّهّاد السّتّة، وقد شهد المشاهد، وولي للنبّي الولايات، وقبض الصّدقات وتعليم الناس الإسلام، وتدريسهم القرآن وهو ابن أقلّ من عشرين سنة. وكان عند رسول الله وجيها، وفي عيون المسلمين عظيما.