وكان أعرج، وكان على كتابته سلمان بن كيسان، وكان أعرج، فكان صاحب الشّرطة يخرج وهو يخمع، ثم يخرج الأمير وهو يخمع، ثم يخرج الكاتب وهو يخمع وكان الحكم بن عبدل الشّاعر أعرج، فرآهم يوما وخاطب نفسه فقال [1] :
ألق العصا ودع التّخادج والتمس ... عملا فهذي دولة العرجان [2]
لأميرنا وأمير شرطتنا معا ... يا قومنا لكليهما رجلان [3]
لم أر الشعر دلّ على عرج الأمير، وصاحب الشّرطة، وعلى عرج الحكم الشاعر.
وفي حديث الهيثم زيادة أعرجين: أحدهما ابن أبي موسى [4] ، والآخر سليمان بن كيسان. وهذا عندي عجب.
وكان الحكم بن عبدل قد خافه الناس وهابته الأمراء بعد هجائه