[كتاب البرصان]

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وسلّم وهب الله لك حبّ الاستماع، وأشعر قلبك حسن التبيّن، وجعل أحسن الأمور فى عينك، وأحلاها في صدرك، وأبقاها أثرا عليك في دينك ودنياك، علما تقيّده [1] ، وضالّا ترشده، وبابا من الخير تفتحه؛ وأعاذك من التكلّف، وعصمك من التلوّن، وبغّض إليك اللّجاج، وكرّه إليك الاستبداد [2] ، ونزّهك عن الفضول، وعرّفك سوء عاقبة المراء.

وقد علمت مع ذلك من مدح بقوله:

من أمر ذي بدوات لا تزال له ... بزلاء يعيا بها الجثّامة اللّبد [3]

وأنّ الآخر [4] قال:

ليت هندا أنجزتنا ما تعد ... وشفت أنفسنا ممّا تجد

واستبدّت مرّة واحدة ... إنّما العاجز من لا يستبدّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015