وقد نيل شطر اللّيل حتى تغضّنت ... مشافره كالقنفذ المتحارب [1]

إذا غمزته الكفّ قال ألاله ... وخشيته، لو أنّه غير شائب [2]

فهو لعمري شعر أميّة بن الأسكر. وليس في ذكر البرش دليل على البرص. والذي هجا به أميّة بن الأسكر نفسه في هذا الشعر السّخيف السفيه أسمج وأشنع مما هجا به سراقة. وهذا المثل يرغب بمثله عنه.

وسمعت شيخا من مزينة يقول: لولا الذي كان من زهير من الفحش في هجاء بني أسد [3] لما كان في الأرض أتمّ في مروءة شعره [4] ، ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015