فتَكلَّم خادِمُ الأميرِ يقولُ: هؤلاء المغاليث (?)، قدْ حَضَرُوا ... ـ ياشيخ ـ فكيف يُصْنَعُ بِهِمْ؟
وكان هؤلاء المُشَارُ إليهم من فُقَرَاءِ الإخوان، أهلِ الدِّيْنِ والفَضْلِ، وَمِنْ شِيعَةِ آل سَلِيْم، تَقَعُ أوْطَانُهُمْ حوالي «بُرَيْدَةَ» في: «الشماسية»، و «وهطان»، و «الصوير»، وغيرها.
وما كانوا مغاليث، بل كانوا هُدَاةً مُهْتَدِيْنَ، معهُمْ تمسُّكٌ في العقِيدةِ، ومحبَّةٌ للمؤمنين، وقد كان واحدُهُمْ يحمِلُ كُتُبَهُ، وحَقِيْبَتَهُ تحتَ إِبْطِهِ، ويتزاورون ويتحابون في ذات اللهِ.
فلمَّا أخبرَ الخادِمُ بمجيِئهِم، كان إلى جانبِ الشيخ صالح مَنْ كَان يُدْعَى ب: عبد اللهِ بن عمرو آل رشيد (?)؛
وقَدْ أمسكَ بِيَدِ الشيخِ، ويُوْشِي بِهِمْ ـ نسأل الله العافية ـ.