الْدَّارَيْنِ، وَنَفَعَنَا بِعُلُوْمِهِ ـ فِيْ جَوَابِ مَسْأَلَةٍ سُئِلَ عَنْهَا: (الْهِجْرَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى مَنْ لَا يَقْدِرْ عَلَى إِظْهَارِ دِيْنِهِ، وَهُوَ مَنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى أَدَاءِ مَا أَوْجَبَ اللهُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا مَنْ قَدِرَ عَلَى إِظْهَارِ دِيْنِهِ وَهُوَ فِيْ بَلَدٍ مُتَظَاهِرٍ فِيْهَا بِإِظْهَارِ الْشِّرِّ، مِنْ كُفْرٍ وَبِدَعٍ مُضِلَّةٍ، وَفُجُوْرٍ وَفُسُوْقٍ؛ فَالْهِجْرَةُ فِيْ حَقِّهِ مُسْتَحَبَّةٌ؛ وَأَمَّا مَنْ وَالَى المُشْرِكِيْنَ مَعَ مَحَبَّةِ دِيْنِهِمْ، فَهُوَ مِثْلُهُمْ؛ وَإِنْ كَانَ يُبْغِضُهُمْ وَيُبْغِضُ دِيْنَهُمْ، فَهُوَ مُرْتَكِبٌ كَبِيْرَةً مِنْ كَبَائِرِ الْذُّنُوْبِ). انْتَهَى ـ أَيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ ـ.
وَقَدْ قَالَ شَيْخُهُ (?) الْشَّيْخُ: سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ابْنِ الْشَّيْخِ: مُحَمَّدِ بْنِ