وَأَمَّا الْيَوْمَ فَقَدْ تَبَدَّلَتِ الحَالُ، وَانْعَكَسَ الأَمْرُ، وَتُرِكَ مَا ذُكِرَ، فَكَانَتْ ذَلِكَ (?) الْدِّيَارِ، دِيَارَ كُفْرٍ وَاخْتِلَافٍ، وَكَثُرَتِ المَذَاهِبُ، وَتَشَعَّبَتِ عَنْ دِيْنِ اللهِ، فَكَانَ فِيْهَا مِنَ الْيَهُوْدِ، وَالْنَّصَارَى، وَالمَجُوْسَ، وَالبَانِيَانِ (?)،
وَالشِّيْعَةِ، وَالمُعْتَزِلَةِ، وَالمُرْجِئَةِ، وَالحُلُوْلِيَّةِ، وَالاتِّحَادِيَّةِ، وَالمُشَبِّهَةِ، وَالجَهْمِيَّةِ، وَالوَثَنِيِّيْنَ، وَالْقَدَرِيَّةِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ المِلَلِ الَّتِيْ كَفَرَتْ بِمَا جَاءَ بِهِ الْرَّسُوْلُ - صلى الله عليه وسلم -