امْرَأَةٌ آمَتْ مِنْ زَوْجِهَا، فَصَبَرَتْ عَلَى وَلَدِهَا، كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ» .
السَّفْعَاءُ: الَّتِي قَدْ تَغَيَّرَ لَوْنُهَا إِلَى الْكُمُودَةِ وَالسَّوَادِ مِنْ طُولِ الْأَيْمَةِ، كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ سَفْعِ النَّارِ، وَذَلِكَ لِكَوْنِهَا لَا تَتَزَيَّنُ، وَلَا تَتَصَنَّعُ شُغْلا عَنْ تَرْبِيَّةٍ
400 - أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرَى، قَالَ: أَنْبَأَ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ، قَالَ: أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْمُؤَدِّبُ، قثنا الْحُسَيْنُ الْمَحَامِلِيُّ، قثنا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ هِصَّانَ بْنِ كَاهِلٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَا أَكَلَ يَتِيمٌ مَعَ قَوْمٍ فِي صَحْفَتِهِمْ أَوْ قَصْعَتِهِمْ، فَيَقْرُبَ صَحْفَتَهُمُ الشَّيْطَانُ»
401 - أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَنْبَأَ عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قثنا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الْوَشَّاءُ، قَالَ: أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَنْبَأَ فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَاهُ غُلَامٌ، فَقَالَ: بِأَبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، غُلَامٌ يَتِيمٌ أُمُّهُ أُمٌّ أَرْمَلَةٌ، وَأُخْتٌ يَتِيمَةٌ أَطْعِمْنَا مِمَّا أَطْعَمَكَ اللَّهُ، أَعْطَاكَ اللَّهُ مِمَّا عِنْدَهُ حَتَّى تَرْضَى، قَالَ: مَا أَحْسَنُ مَا قُلْتَ.
يَا غُلَامُ، اذْهَبْ إِلَى أَهْلِنَا، فَأْتِنَا بِمَا وَجَدْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ طَعَامٍ، فَذَهَبَ بِلَالٌ، فَجَاءَ بِإِحْدَى وَعِشْرِينَ تَمْرَةً، فَوَضَعَهَا فِي كَفِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَفَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى فِيهِ، وَدَعَا فِيهَا بَالْبَرَكَةِ، ثُمَّ قَالَ: يَا غُلَامٌ، سَبْعٌ لَكَ، وَسَبْعٌ لِأُمِّكَ، وَسَبْعٌ لأُخْتِكَ تَغَدَّا بِتَمْرَةٍ، وَتَعَشَّى