فانَّ الفيامَ الذي حولهُ ... لتحسد أرجلها الأرؤسُ
قوله الأرؤس يوهم أنها القيام بالقاف، وإنما هو بالفاء والفيام، الجماعات.
وكذلك قوله:
صنا قوائمها عنهم، فما وقعتْ ... مواقع اللؤمِ في الأيدي ولا الكزمِ
فقوله: الكزم يوهم أنه الكرم بالراء، وإنما هو بالزاي، وهو قصر الأصابع.
ومنه قوله:
تعطفْ علينا أيها الغصنُ الغضُّ ... أما منكَ شمٌّ يستفادُ ولا عضُّ
يريد عطف القلب لا انعطاف القد، فلما قال: الغض أوهم أن التعطف من انحناء القضيب.
ومنه للشريف الأجل الرضي رضي الله عنه:
إذا هتمَ التلاعَ رأيت منهُ ... رضاباً في ثنيات الهضاب
فقوله: الرضاب يوهم ثنيات الأسنان وإنما هي ثنيات الجبال.
اعلم أن الاتفاق والاطراد هو أن يتفق للشاعر شيء لا يتفق عاجلاً كثيرإن مثل قول حبيب في الغزل: