يهوي كما يهوي العقابُ إذا رأى ... صيداً وينتصب انتصاب الأجدلِ
تتوهمُ الجوزاءَ في أرساغه ... والنجمَ غرةَ وجهه المتهللِ
ما إنْ يعافُ قذىً، ولو أوردته ... يوماً خلائقَ حمدويهِ الأحولِ
آخر:
وليلٍ كوجهِ البرقعيديّ ظلمه ... وبرد أغانيه وطول قرونه
سريت ونومي فيه غير مشردٍ ... كعقل سليمان بن وهبٍ ودينه
على أولقٍ فيه التفاتٌ كأنه ... أبو جابرٍ في خبطه وجنونه
ولاح لنا نورٌ كأنّ وميضهُ ... سنا بدران ونور جبينه
ولأبي تمام:
وسابحٍ هطلِ التعداءِ هتانِ ... على الجراءِ أمينٍ غير خوانِ
أظمى الفصوص وما تظمى عرائكه ... فخلّ عينيكَ في ظمآن ريانِ
فلو تراهُ مشيحاً والحصى زيمٌ ... تحت السنابك من مثنىً ووحدانِ
أيقنتَ إن لم تحقق أنَّ حافرهُ ... من صخرِ تدمرَ أو من وجه عثمانِ
وللأستاذ:
ومهندٍ تقفو المنونُ سبيله ... أبدإن وكيفَ يكونُ ريبَ منونِ
شرك المنايا في النفوسِ، فرحنَ عن ... غبنٍ، وراحَ وليسَ بالمغبونِ
ولو أن سيفاً ناطقاً لتحدثتْ ... شفراته بسرائرٍ وشجونِ