ومنه:

أفسدتني بالجودِ إذ أصلحتني ... فتركتني أتسخطُ الإحسانا

من جادَ بعدك كانَ جودك فوقه ... لم أرضَ غيركَ كائناً من كانا

ومنه:

إنْ كنت ترغبُ في بذلِ النوال لنا ... فاخلق لنا رغبةً أولا فلا تنل

لم يبقِ جودكَ لي شيئاً أؤمله ... تركتني أصحبُ الدنيا بلا أملِ

ومنه:

شمْ حدَّ سيفك قد قطعت بسهمه ... وأرح سهامك قد أصبتَ المقتلا

ومنه أيضاً:

سألتُ الندى: هل أنت حرٌّ؟؛ فقال: لا ... ولكنني عبدٌ ليحيى بني خالدِ

فقلتُ شراءً؟؛ قال: لا، بل وراثةً ... توارثني عن والدٍ بعدَ والدِ

أخذه الآخر، فقال:

سألتُ الندى والجودُ: حران أنتما ... فقالا جميعاً: إننا لعبيدُ

فقلتُ: ومنْ مولاكما فتطاولا ... وقالا جميعاً: خالدٌ ويزيدُ

وأخذه أبو الطيب الواعظ فقال يمدح مجد الدين:

ولقدْ سألتُ الفضلَ يوم لقيته ... هل جمعتك يدا فتى ذي سؤددِ

فأجابني بتضرعٍ: لم أجتمعْ ... يوماً لغير أبي سلامة مزيدِ

ومنه:

فتى كغرار السيف، لاقى منيةً ... وأيدي المنايا جمةُ الحدثانِ

فماتَ وأبقى من تراب عطائهِ ... كما أبقت الأنواءُ للحيوانِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015