وكقول الأحول:
له خلائقُ بيضٌ لا يغيرها ... صرفُ الزمان كما لا يصدأُ الذهبُ
أخذه الآخر فقال:
صديقٌ لي له نسبْ ... صداقةُ مثله تجبُ
إذا نقدتْ خلائقهُ ... تبهرجَ عنده الذهبُ
فزاد عيه في قصر الوزن، وفي تفضيله على الذهب بقوله: تبهرج.
ومنه قول طرفة بن العبد:
أسدُ غيلٍ فإذا ما شربوا ... وهبوا كلَّ أمونٍ وطمرّ
ثمَّ راحوا عبقَ المسكُ بهم ... يلحفونَ الأرض هداب الأزرُ
أخذه عنترة، فقال:
وإذا شربتُ فإنني مستهلكٌ ... مالي، وعرضي وافرٌ لم يكلمِ
وإذا صحوتُ فما أقصرُ عن ندىً ... وكما علمتِ شمائلي وتكرمي