وله في موضع آخر:
فتى أعلقتهُ عيانُ الفخارِ ... مكارمَ جاءتْ به المجدَ قبلا
أشمُّ كعاليةِ السمهريّ، ... وهمته منهُ أعلى وأعلى
حذاه ابن الخياط فقال:
ومعترضٍ بينَ الأسنةِ معرضٍ ... وفي القلبِ من إعراضهِ مثل حجبهِ
أغارُ إذا آنستُ في الحيّ أنةً ... حذاراً وخوفاً أن يكون لحبه
ينظر إلى قول المتنبي:
ويغيرني جذبُ الزمام لقلبها ... فمها إليك كطالبٍ تقبيلا
اعلم أن الكشف هو أن يكشف المتبع معنى المبتدع إذا كان فيه شيء من الخفاء، كما قال امرؤ القيس بن حجر:
كبكرٍ مقاناة البياضِ بصفرةٍ ... غذاها نميرُ الماءِ غيرُ محلل
فكشفه ذو الرمة بقوله:
كحلاءُ في برجٍ، صفراء في نعجٍ ... كأنها فضةٌ قد مسها ذهبُ