أيا ماطلي بديونِ الغرا ... مِ، وهو مليٌّ بها موسرُ
تنامُ وأسهرُ حتى الصبا ... حِ، وما منْ ينامُ كمنْ يسهرُ
عذيري من لائمٍ في هوا ... كَ خلوٍ من الحبّ لا يعذرُ
اعلم أن التسهيم هو: أن تعلم القافية لما يدل عليه الكلام في أول البيت، مثل قول أبي حية النمر:
إذا ما تقاضى المرءَ يومٌ وليلةٌ ... تقاضاهُ شيءٌ لا يملُّ التقاضيا
ومثله:
أحلت دمي من غير جرمٍ وحرمتْ ... بلا سببٍ يوم اللقاء كلامي
فليس الذي حللتهُ بمحللٍ ... وليس الذي حرمتهُ بحرام
ومثله:
هي الدرُّ منثوراً إذا ما تكلمتْ ... وكالدرِّ منظوماً إذا لمْ تكلمِ
ومثله:
فمنْ يك لم يغرضْ فاني وناقتي ... بنجدٍ إلى أهل الحمى غرضانِ
تنوحُ فتبدي ما بها من صبابةٍ ... وأخفي الذي لولا الأسى لقضاني
ومثله:
ساروا وما عاجوا عليكَ بنظرةٍ ... واللهُ يحفظُ منْ جفاكَ ويصحبُ
ليس التعجبُ من بكاك عليهمُ ... لكن بقاك مع التفرقِ أعجبُ