وهو قريب الشّبه من باب الحكاية فألحقوه به، ويدخل فى الكلام لمعنيين:
أحدهما: إنكار كون الأمر على ما ذكره المتكلّم.
والآخر: إنكار كونه على خلاف ما ذكره.
وهو زيادة فى الاستفهام. وعلامته: حرف من جنس الحركة الّتى فى آخر الكلمة، إن كانت ضمّة ف «واو» أو فتحة ف «ألف» أو كسرة ف «ياء» (?)، وذلك إذا قال المتكلّم: جاءنى الرّجل، قلت: الرّجلوه، وإذا قال: رأيت الرّجل، قلت:
الرّجلاه، وإذا قال: مررت بالرّجل، قلت: الرجليه.
فإن لم تكن الكلمة متحرّكة الآخر كسرت آخرها؛ لالتقائه مع الحرف الّذى تزيده.
ولا يكون حينئذ إلّا «ياء»؛ الكسرة الحرف، وذلك إذا قال: قام زيد، ورأيت زيدا، ومررت بزيد، تكسر التّنوين؛ لأنّه ساكن، ثمّ تلحقه «الياء»؛ فتقول: أزيدنيه؟ وأزيدنيه؟ وأزيدنيه؟ وكذلك تقول فى: ضربت وضربت:
أضربتيه؟ بكسر «التّاء» فيهما، وفى: ضربت: أضربتا؟ بالفتح، قال الأخفش:
تقول لمن قال: غلبنى الأمير: الأميروه (?) كأنّك تهزأ به، وتنكر تعجّبه من أن يغلبه الأمير.