النوع الثّالث: الجمل إذا جاءت بعد القول، حكيت: تقول: قال زيد: عمرو منطلق، وقلت: الله إله واحد، فإن جئت بمعنى الجملة نصبت، كمن قال: لا إله إلّا الله، فتقول: قلت حقّا. فأمّا قوله تعالى: «واذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا» (?) فعلى تقدير: أنزل خيرا (?)، وقوله: ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (?) على تقدير: هذه أساطير الأوّلين (?)، ولو نصب لكانوا قد أقرّوا بالإنزال (?). وأمّا قوله تعالي: وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً (?) فهو منصوب بفعل مضمر، تقديره: سلمنا منكم سلاما (?)، ولو ظهر لكان محكيا.

وأمّا قوله تعالي: وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ (?) فنصب الأوّل مثل قولك: قلت حقا، أو كأنّه بعض جملة محكيّة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015