«النّون» فى الشّرط والجزاء، وذلك قليل فى الشّعر (?) وأنشد (?):

فمهما تشأ منه فزارة تعطه … ومهما تشأ منه فزارة تمنعا

أراد: تمنعن.

الفصل الثّالث فى أحكامها

الحكم الأوّل: لا تخلو «النّون»: أن تدخل على فعل لواحد أو اثنين أو جماعة، ولا يخلو كلّ منها: أن يكون لمذكّر أو مؤنّث؛ فهذه ستّة أنواع.

النّوع الأوّل: المذكّر المفرد: يبنى ما قبل «النّونين» على الفتح؛ كقولك:

اضربنّ زيدا، ولا تضربن عمرا.

النّوع الثّاني: المذكّر المثنّى ويختصّ ب «النّون» الثّقيلة، عند الخليل (?) وسيبويه؛ كقولك: اضربانّ زيدا، ولا تضربانّ عمرا، ويونس يدخل الخفيفة أيضا عليه، ساكنة فى الوصل (?)، فتقول: هل تضربان زيدا، فتجعل غير المدغم بمنزلة المدغم في جواز الجمع بين ساكنين/ نحو: دابّة، ومنه قوله تعالى: وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (?)؛ القراءة بتشديد «النّون»، وخفّفها ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015