الْخالِدُونَ (?) ولو كان على ما قال، لكان التّقدير: أفهم (?) الخالدون؟ ومنع سيبويه: هل من يأتنا يكرمنا؟ (?) وأجازه مع الهمزة.
الحكم الحادى عشر: إذا عطفت على الشّرط والجزاء جاز لك فيه الجزم على العطف، والرّفع على أنّه خبر مبتدأ محذوف، كقوله تعالى: مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ (?) بالرّفع (?) والجزم (?)، وقوله تعالى: وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ (?)، وقوله تعالى: وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (?).
فإن عطفت بالفاء جاز لك مع الرّفع والجزم (?) النّصب، تقول: إن تأتني آتك فاحدثّك، وحمله سيبويه (?) على قوله:
وألحق بالحجاز فأستريحا (?)
فإن عطفت على الشّرط وحده فالجزم، كقولك: إن تأتنى فأحدّثك آتك،