ومن شعره قوله في أتابك نور الدين وقد كبت البغلة به:

إن زلّت البغلة من تحته … فإنّ في زلّتها عذرا

حمّلها من حمله شاهقا … ومن ندى راحته بحرا (?)

ومن شعره قوله:

ما نظرت مقلتي إلى أحد … إلّا وكنت الذي يحاذيها

ولا اكتست بالرّقاد آونة … إلّا وكنت الذي يناجيها (?)

وقوله:

وما نظرت مقلتي مذ طغت … إلّا وشاهدك النّاظر

ولا هجعت قطّ إلّا رأتك … كأنّك في جفنها حاضر (?)

وقوله:

ولمّا أتانا والدّيار بعيدة … كتاب بأنفاس الوداد تضوعا

أرقّ من السلسال لطفا كأنّما … تألّف من روح الصّبا وتجّمعا

شفى غلّة الصّادي وسكّن لوعة … تكاد لها الأكباد أن تتصدّعا

تنافس فيه ناظر وأنامل … وأخفين عمّا فيه لبّا ومسمعا

فقبّلته ألفا وألفا كرامة … ولم أرض إجلالا له الرّأس موضعا

ونلت من الأيّام ما كنت راجيا … وقلت لدهري: كيف ما شئت فاصنعا (?)

مؤلفات ابن الأثير:

نبغ ابن الأثير - رحمه الله تعالى - في كثير من العلوم، فألّف في التفسير والحديث واللغة والنحو. قال عنه ياقوت الحمويّ: (كان عالما فاضلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015