تتبعها، فإن قدّمتها عليها انتصبت على الحال منه؛ لأنّ الصّفة لا تتقدّم على الموصوف، كقولك: هذا كريما رجل، ومنه قول الشاعر (?):
وتحت العوالى بالقنا مستظلّة … ظباء أعارتها العيون الجآذر
وقول الآخر (?):
لعزّة موحشا طلل … يلوح كأنّه خلل
وقد أجاز سيبويه (?): فيها رجل قائما، فنصبه على الحال من" رجل" وهو مشكل؛ لأنهّ يجب أن يكون حالا من المضمر، وأنشد الفارسىّ (?):
جنونا بها فيما اعتشرنا علالة … علالة حبّ مستسرّا وباديا
فجعله حالا من" حبّ"، وهو نكرة.