تتبعها، فإن قدّمتها عليها انتصبت على الحال منه؛ لأنّ الصّفة لا تتقدّم على الموصوف، كقولك: هذا كريما رجل، ومنه قول الشاعر (?):

وتحت العوالى بالقنا مستظلّة … ظباء أعارتها العيون الجآذر

وقول الآخر (?):

لعزّة موحشا طلل … يلوح كأنّه خلل

وقد أجاز سيبويه (?): فيها رجل قائما، فنصبه على الحال من" رجل" وهو مشكل؛ لأنهّ يجب أن يكون حالا من المضمر، وأنشد الفارسىّ (?):

جنونا بها فيما اعتشرنا علالة … علالة حبّ مستسرّا وباديا

فجعله حالا من" حبّ"، وهو نكرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015