قال: فبينا أنا ذات ليلة نائم، ثم رأيت الشيخ في النوم، وهو يأمرني بقول الشعر، فقلت له: ضع لي مثالا أعمل عليه، فقال:

حبّ العلا مدمنا إن فاتك الظّفر … وخدّ خدّ الثّرى والّليل معتكر

فقلت أنا:

فالعزّ في صهوات الخيل مركبه … والمجد ينتجه الإسراء والسّهر

فقال لي: أحسنت، هكذا فقل، فاستيقظت فأتممت عليها نحو العشرين بيتا) (?).

ومن شعره أيضا قوله في صدر كتاب كتبه إلى صديق له:

وإنّي لمهد عن حنين مبرّح … إليك على الأقصى من الدّار والأدنى

وإن كانت الأشواق تزداد كلّما … تناقص بعد الدّار واقترب المغنى

سلاما كنشر الرّوض باكره الحيا … وهبّت عليه نسمة السّحر الأعلى

فجاء بمسكي الهوا متحلّا … ببعض سجايا ذلك المجلس الأسمى (?)

ومنه قوله:

عليك سلام فاح من نشر طيبه … نسيم تولّى بثّه الرند والبان

وجاز على أطلال ميّ عشية … وجاد عليه مغدق الوبل هتّان

فحمّلته شوقا حوته ضمائري … تميد له أعلام رضوى ولبنان (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015