وقال حاتم (?):

وأغفر عوراء الكريم ادّخاره … وأعرض عن شتم اللّئيم تكرما

وقال الحارث بن هشام (?):

فصددت عنهم والأحبّة فيهم … طمعا لهم بعقاب يوم مرصد

التقدير: زرتك للطمع، ويجعلونها فى آذانهم للحذر، وأغفر للادّخار، وأعرض للتكرّم،/ وصددت للطّمع، فحذف الّلام؛ لأنّ الكلام يدلّ عليها، ولمّا حذف، نصب ما بعدها، كما يكون ذلك فى جميع ما يحذف منه حرف الجرّ.

الفصل الثانى فى أحكامه

الحكم الأوّل: للمفعول له شرائط أربع، بها يصحّ أن يكون مفعولا له:

الأولى: أن يكون مصدرا؛ ليشتمل المعلّل به على معناه، فيصير هو إيّاه؛ لأنّ معظم هذا الباب على الغرض الذى هو مضمون باجتلاب النّفع، واستدفاع الضّر، ولا يكونان إلّا بالأحداث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015