ومتى أضفت هذه الظروف إلى الجمل، لم يكن فى الجملة عائد منها إليها، كما يكون ذلك فى الصّفة، والصّلة، والخبر، والحال، تقول: أجيئك حين يقوم زيد، ولا تقول: فيه، وعليه قوله تعالى: هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ (?)، وقوله هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ (?)، وهى مع الإضافة إلى الجمل نكرة.

ولك فيها - مع الإضافة - الإعراب، والبناء، والإعراب مع الجمل المعربة الصّدر أكثر وأحسن، كقوله تعالى: هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ، ومن نصب (?)، فيجوز أن يكون الفتحة إعرابا على الظرفيّة (?) وبناء؛ لإضافته إلى فعل، وليس (?) بالكثير، وإن كان صدر الجملة مبنيا فالبناء أكثر/ وأحسن، كقوله تعالى: يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (?)، وقوله: مِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ (?) بالفتح (?)، وقول النابغة (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015