يومك، لم ينصرف؛ لأنّه معرفة معدول عن السّحر، ولم يتصرّف (?)؛ لأنّه قصر على وقت بعينه.

الحكم الثّانى: قد أقاموا أسماء ليست بأزمنة مقام الأزمنة؛ اتّساعا واختصارا، وهى على ضربين:

الأول: أن يكون اسم الزّمان موصوفا، فحذف، وأقيم الوصف مقامه تقول: سرت عليه يوما طويلا، فتحذف" اليوم"، وتقيم" طويلا" مقامه، فتقول:

سرت عليه طويلا، وكذلك: حديث، وقديم، وكثير، وقليل، فإذا أقمتها مقام الظروف (?)؛ لم تكن إلا ظروفا، ولم تستعمل أسماء.

فأمّا قريب فإنّ سيبويه (3) أجاز فيه الرّفع؛ لأنّهم يقولون: لقيته مذ قريب، وكذلك: مليّ من (3) النّهار قال: والنّصب عندى (?) عربّى كثير؛ فإن قلت: سير عليه طويل من الدّهر، وشديد من السّير، فأطلت الكلام، ووصفته جاز، وكان أحسن وأقوى.

الضّرب الثانى: أن يكون الظرف مضافا إلى مصدر مضاف، فتحذف الظرف؛ اتّساعا وتقيم المصدر المضاف مقامه، نحو:" جئتك مقدم الحاجّ و" خفوق النّجم"، و" خلافة فلان" و" صلاة (?) العصر"، ومنه قوله تعالى:

وَإِدْبارَ النُّجُومِ (?)، وقولهم:" سير عليه ترويحتين"، و" انتظرته نحر جزورين"، والمراد فى جميع هذا (?): جئتك وقت مقدم الحاجّ، ووقت خفوق النّجم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015