فالنّفى، نحو قولك: ما جاءنى من أحد، لأنّك تقول: ما جاءنى أحد.

والإثبات، كقوله تعالى: وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً * (?)، وكقول الشّاعر (?):

ألم يأتيك والأنباء تنمى … بما لاقت لبون بنى زياد

لأنّك تقول: كفى الله شهيدا، وألم يأتك ما لاقت.

والمضمر على ثلاثة أضرب: أحدها:

ما جرى ذكره، نحو: زيد قام، أى: قام هو.

والثانى: أن يدلّ الحال عليه وإن لم يذكر، كقوله تعالى: حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ (?)، يعنى الشّمس، وكُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ (?) يعنى الأرض.

والثالث: أن يكون مضمرا لا يستعمل إظهاره، ولكن يفسّر كفاعل «نعم» و «بئس» إذا لم يكن فيه الألف واللام، ولا مضافا إليهما نحو: نعم رجلا زيد، تقديره: نعم الرّجل رجلا زيد، ونحو الفاعل فى:

ضربنى وضربت زيدا، عند البصرىّ (?)، فإنّ فاعل «ضربنى» مضمر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015