وأمّا غير العامل، فهى حروف، منها: لام الابتداء [نحو] (?) قولك:

لزيد قائم، وقوله تعالى: لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا (?) ولا تدخل على الخبر إلا إذا تأخر مع إنّ، نحو: إنّ زيدا لقائم، وقد دخلت عليه فى الشّعر قال الشّاعر (?):

أمّ العجير لعحوز شهر به … ترضى من اللّحم بعظم الرّقبه

وفائدة دخولها: تأكيد الكلام وتحقيقه، وأنّها أغنت عن إعادته وتكريره.

ومنها: لولا، التّى معناها امتناع الشئ؛ لوجود غيره، نحو قولك:

لولا زيد لأكرمتك؛ فزيد مرفوع بالابتداء والخبر محذوف، تقديره: لولا زيد موجود، أو قائم، ونحو ذلك، ولأكرمتك جواب لولا، وحذف هذا الخبر فى العربيّة كالشّريعة (?) المنسوخة؛ لطول الكلام.

ومنها: أمّا، كقولك: أمّا زيد فقائم وأمّا عمرو فذاهب.

ومنها حروف الاستفهام (?)، وإنّ وأخواتها إذا كففن بما (?)، كقولك:

أزيد قائم أم عمرو، وإنّما زيد قائم، ولهذه الحروف مواضع تذكر فيها مشروحة.

المتعلّق الثّانى: الفصّل

، وهو ضمير المرفوع المنفصل، للمتكلّم والحاضر، والغائب، نحو، أنا وأنت وهو، فيتوسّط بين المبتدأ والخبر، إذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015