يا راكبا بلّغ إخواننا … إن كنت من كندة أو وائل (?)
وأمّا باب اغز وارم واخش: فإنّ الحركةّ وإن كانت آخرا فى الصورة فهى فى الحكم حشوا والمحذوف معتبر.
ومثاله فى الاسم، نحو: كم، ومن، وإذ.
فأمّا كم: فبنيت فى الخبر؛ لأنّها نقيض ربّ؛ فحملت عليها، وبنيت فى الاستفهام؛ لوقوعها موقع حرفه. وأمّا من: فتكون استفهاما، وشرطا وموصولة، وموصوفة، وزائدة عند الكوفى (?)؛ فبنيت فى الاستفهام والشّرط؛ لوقوعها موقع حرفيهما وبنيت فى الصّلة؛ لمشابهتها الحرف؛ من حيث إنّها لا تتمّ إلا بصلتها، وبنيت فى الصّفة؛ لافتقارها إليها، كقوله (?):
ربّ من أنضجت غيظا صدره … قد تمنىّ لى موتا لم يطع
فأمّا كونها زائدة: فقول الشّاعر (?):
آل الزّبير سنام المجد قد علمت … ذاك القبائل والأثرون من عددا
التّقدير: والأثرون عددا، والبصرىّ (?) يتأوّل ذلك، ويجعلها نكرة