وقد وقعت فى أوّل أحوالها بالألف واللّام معرفة (?)، وليس لها نكرة، فلا يقال:
آن؛ ولذلك بنيت (?).
وأمّا أين وأنّى: فمتقاربا المعنى فى الدّلالة على المكان، ويرد بيانهما فى باب الاستفهام (?)، والشّرط (?).
الثّانى: الأسماء المركّبة ممّا لا يجيء له باب، وهى على ضربين.
ضرب يقتضى تركيبه أن يبنى الاسمان معا.
وضرب لا يقتضى تركيبه إلا بناء الأوّل منهما، والفرق بينهما؛ أن أمّا تضمّن الاسم الثّانى منه حرف، بنى شطرة بوجود علّتي البناء فيهما معا.
أمّا الشطر الأوّل، فلأنّه تنزّل منزله بعض الكلمة. وأمّا الثّانى، فلأنّه تضمّن معنى الحرف.
وأمّا ما خلا الاسم الثّانى منه من تضمّن الحرف، فيبنى الاسم الأوّل، ويعرب الثانى.
فمثال القسم الأوّل قولهم:" وقعوا فى حيص بيص" (?)، وتفرّقوا شغر