وأنشد الفارسىّ:

إنّما يعرف ذا الفضل من النّاس ذووه (?)

ومنه قول النّاس: «صلّى الله على سيّدنا محمد النبىّ وذويه».

وهذا جميعه لم يرد إلا مجموعا، وقد جاء فى الشّعر غير مضاف قال (?):

فلا أعنى بذلك أسفليكم … ولكنىّ أريد به الذّوينا

ول «ذى» كلام يخصّها غير هذا، يجئ فى باب الموصولات (?).

فأمّا أوزان هذه الأسماء فإنّ «أبا» و «أخا» و «حما» و «هنا» أوزانها «فعل» مفتوح العين، نحو: «أبو» و «أخو» و «حمو» و «هنو»، فحذفت لاماتها؛ لقولهم فى التثنية: أبوان وأخوان وحموان وهنوان. وفى الجمع:

آباء وآخاء وأحماء وهنوات.

وأمّا فم: فأصله «فوه» ساكن العين؛ لقولهم: أفواه، وفويه وتفوّهت، وإنمّا جمع على أفعال، وهو ساكن العين، لأنّ المعتلّ العين يجمع كذلك نحو: بيت وأبيات، وسوط وأسواط، فحذفت لامه اعتباطا، ثم حذفتّ عينه، وعوّض منها «ميما» كما سبق.

وأمّا ذو: فأصله «ذوى» مثل «نوى»، ووزنه فعل بالفتح، فكان لامه ياء، ومنهم من يعتقدها واوا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015