قلت: كيف زيد؟ فمعناه على أيّ حال هو؟ وقد عدّها ابن جنى في الظروف (?)، وهو مذهب الكوفيّ (?)، وإنّما حمله على ذلك أنّك إذا قلت: كيف زيد؟ تضمّن معنى: في أيّ حال هو، ولو قلت في جوابه: في عافية، لكان حسنا.
وأجاز الأخفش: زيد كيف؟ على أن يجعل في كيف ضميرا (?)، وأنشد:
فكيف ترى طول السّلامة يفعل (?)
فجعلها ظرفا.
وقد ترد ولا يراد بها الاستفهام؛ حملا على معنى الكلام، كقوله تعالى:
فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ * (?) أي: فيبسطه على مقتضى مشيئته وإرادته
وأمّا «كم» فسؤال عن العدد المخصوص لجميع المعدودات، تقول:
كم مالك؟ وكم إبلك؟ وكم سرت فرسخا؟ وكم صمت يوما؟ فهي من جنس مفسّرها، أو ما تضاف إليه، فيجوز أن تكون ظرفا إذا قرنت بالظّرف أو