لأدخلت فى صفته التاء (?)، فقلت: دار صغيرة وشمس منيرة.
وقد شذّ من هذا العموم أسماء معدودة، وهى: قوس، وحرب، ودرع، ونعل، وناب، وعرس، وفرس (?)، فلم يلحقوا مصغرها تاء (?)، والجيّد إلحاقها (?)، فتقول: قويس، ونعيل، وفريس، وقويسة، ونعيلة، وفريسة.
فلو سمّيت امرأة حجرا أو قلما، قلت: حجيرة، وقليمة، كما لو سميت رجلا هندا أو عتبا قلت: هنيد وعتيب، ويونس يلحقه التاء؛ حملا على الأصل (?) فأما أذينة وعيينة فإنّما سمّى بهما مصغّرين (?).
وأمّا ما زاد على ثلاثة أحرف فلا تلحقه التاء؛ لطول الاسم بالحرف الرابع، تقول فى زينب: زيينب، وفى عقرب: عقيرب، وفى عناق: عنيّق.
وقد شذّ منه أسماء ألحقت فيها التاء، قالوا في أمام: أميّمة، وفي وراء: وريّئة، وفي قدّام: قديديمة (?)، فإن كان الاسم يذكّر ويؤنّث صغّره من أنّثه بالتاء، ومن ذكّره بلا تاء، كالذّراع واللّسان، تقول: ذريّعة وذريّع، ولسيّنة ولسيّن، حكاه الفرّاء (?)، والبصريّ لا يعرف هذا التقسيم، إنّما يصغّر الجميع بغير تاء (?).