وكقولهم: «هو دويهية» إذا وصفوه بالدّهاء العظيم،
قال الشاعر:
وكلّ أناس سوف تدخل بينهم … دويهية تصفرّ منها الأنامل (?).
ومنه قولهم: يا أخىّ، ويا بنىّ، ويا صديقىّ إذا أرادوا به المبالغة.
وقد يصغّر الشئ لدنوه من الشئ وليس مثله، كقولك: هو أصيغر منك ودوين هذا، وفويق ذاك، يريد تقليل الذى بينهما، وتقول: هو أسيّد (?) أي قد قارب السّواد، فأمّا قولهم: هو مثيل (ذاك) (?) وأميثال ذاك فإنّما يريدون أن يخبروا أن المشبّه به حقير.
والأسماء على ضربين:
ضرب يصغّر، وهو الأكثر.
وضرب لا يصغر، وهو الأقل، كأكثر المبنيّات وبعض المعربات، وسيرد لما (لا) (?) يصغر من الأسماء موضع يذكر فيه (?).
وأبنية التصغير سبعة: ثلاثة إجماعا، وأربعة عند قوم (?).