الباب السادس فى التصغير

وفيه فصلان:

الفصل الأول: في تعريفه وأبنيته

التصغير من خواصّ الأسماء، فلا يصغّر فعل ولا حرف، والّذى جاء فى تصغير فعل التعجب في قولهم: ما أميلحه فعلى تأوّل (?). وقد ذكرناه في أول الكتاب (?).

وإنّما جئ به ليقوم مقام الوصف بالصّغر؛ اختصارا؛ فإنّ قولك:

جبيل قام مقام قولك: جبل صغير، ولهذا قيل لأعرابىّ: كيف تصغّر حبارى؟ (?) فقال: حبرور (?)، فأتى بالمعنى؛ لأنّ الحبرور ولد الحبارى.

والنّحاة يسمّونه «باب التصغير (?)»، وباب «التحقير (?)»؛ تسمية للشئ ببعضه، فإنّه يقع فى الكلام على أضرب:

الضرب الأول: التصغير، ويختصّ بالجثث؛ لأنه ضد الكبير، نحو:

جمل وجميل، وجبل وجبيل.

الضرب الثانى: التحقير، ويختصّ بما يظنّ عظيما؛ لأنه ضدّ التعظيم، نحو: ملك ومليك، ورجل ورجيل إذا أريد

الشجاعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015