تكسير الصفة ليس بالقويّ في القياس؛ لأنّ لها نظرا إلي الفعل، ولذلك تحملت الضمير مثله، فإذا جمعت الصفات فبحكم ما فيها من الاسمية، ولم يتوسعوا في جمعها، كما توسعوا في جمع الأسماء، قال ابن السّرّاج: (متى احتجت إلي تكسير صفة لم تعلم أنّ العرب كسّرتها فكسّرها تكسير الأسماء التي هى علي بنائها (?)؛ لأنها أسماء وإن
كانت صفات، والضرورة تقع في الشّعر، فأمّا إذا احتجت إلي ذلك في الكلام فاجمع بالواو والنون، وبالألف والتّاء، إلّا أن تعلم أنّ العرب قد كسّرت (?) من ذلك شيئا فتكسّره عليه (?).
وقد أوردنا ما جمع منها في عشرة أضرب:
يجمع في القلّة جمع الصّحّة، نحو: صعب وصعبون (?) وصعبات، وعلي أفعل، إذا كان له إلي الأسميّة نظر، نحو: عبد وأعبد، وعلي أفعال شاذا، قالوا: شيخ واشياخ (?). وعلي فعلة ساكن العين، قالوا: شيخ وشيخة.
ويجمع في الكثرة علي فعال، نحو: صعب وصعاب.
وعلي فعول، نحو كهل وكهول (?).
وعلي فعل، بضم الفاء وسكون العين، نحو: رجل كثّ، ورجال كثّ، وفرس ورد وخيل ورد. وعلي فعلان، بالكسرة، إذا كان له إلي الاسمية نظر، نحو عبد وعبدان. وشيخ وشيخان، وعلي فعلان، بالضم شاذا، قالوا: وغد ووغدان وقالوا وغدان بالكسر.
وعلي فعيل، قالوا: عبد وعبيد حيث أشبه الأسماء.