ابن المعتز وقدامة:
أثر ابن المعتز وكتابه البديع في قدامة قليل، ويتجلَّى فيه:
أ- أن كثيرًا من مثل الاستعارة عند قدامة1 تجدها عند ابن المعتز.
ب- ويذكر قدامة أن المحدثين أكثروا من الطباق وإن كان الأعراب قد أتوا بكثير منه2، وذلك هو أساس الفكرة التي بسطها ابن المعتز3 في البديع.
جـ- والالتفات كما عرفه قدامة أخص من تعريف ابن المعتز له، أو هو جزء منه كما يقولون.
ولكن التفاوت بين الكتابين كثير:
أ- فالطباق عند ابن المعتز يسميه قدامة التكافؤ ويذكر مثلًا له لا تجدها في البديع4.
ب- ويجعل قدامة المطابق نوعًا من أنوع التجنيس5 كأستاذه ثعلب6.
جـ- وروح الكتابين ومنهجهما مختلفان كل الاختلاف، ومع أن قدامة كان كابن المعتز تلميذًا لأستاذه ثعلب7؛ إلا أن الغالب عليه هو تأثره بأرسطو وخطابته، سواء في أفكاره العامة في نقد الشعر التي سبقه إليها الجاحظ وسواه ممن تأثروا بثقافة اليونان، وذلك كدعوته إلى حسن الدلالة ووضوح العبارة وفصاحة اللفظ وخلوه من اللحن واستكراه الإغراب، ومن ذلك آراؤه في: التشبيه