وفي خطابة أرسطو: ومن حسن أدب الخطيب إذا حاول العبارة عن معنى فاحش ألا يصرح؛ بل يستعير له ويقيم شيئًا بدله، وذلك أساس لبحث الكناية التي ذكرها الجاحظ في بيانه. وقد ذكر ثعلب لطافة المعنى وعرفها بأنها: هي الدلالة بالتعريض على التصريح1، وذكر مثلًا لها2، وفي العقد باب الكناية والتعريض3، وفي الصاحبي أيضًا4، ويذكر صاحب نقد النثر اللحن بمعنى التعريض والكناية5.
15- الإفراط في الصفة:
ذكره أرسطو في خطابته؛ فذهب إلى أنه لا يحسن استعمال اللفظ المفرط في الصفة حتى لا يدخل في حيز الكذب، ولا يفرط أيضًا تقصيرًا لسلب الصفة رونقها، ويقول: ومن الإفراطات التي تقال للتعظيم مع العلم بكذب من يدعيها قول القائل: ولو أعطيت مثل هذه المرأة ذهبًا لما رضيت في نكاحها.
فهذه ليست أمثالًا ولا تشبيهات؛ بل هي أكاذيب ظاهرة ... ويؤاخذ المبرد