طلعت أوائل الرياض فبشرت ... نور الربيع بجدة وشباب
وغدا السحاب يكاد يسحب في الربا ... أذيال أسحم حالك الجلباب
وترى السماء إذا أسف ربابها ... وكأنها كسيت جناح غراب
وترى الغصون إذا الرياح تنفست ... ملتفعة كتعانق الأحباب
تبكي لتضحك نورهن فيا له ... ضحكاً تكشف عن بكاء سحاب1
أردنا قوله: "وغدا السحاب يكاد يسحب". وقال مسلم بن الوليد "من الكامل":
دار الغواني بدلت أطلالها ... حور المها وشوادن الغزلان
لعبت بها حتى محت آثارها ... ريحان رائحتان باكرتان2
وقال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير3 في المطر "من الطويل":
وعلا لغاط فبات يلغط سيله ... ويعج في لبب الرغام ويصخب4