البدع الحوليه (صفحة 175)

المبحث الرابع

طريقة إحياء المولد

قال المقريزي في ((الخطط)) يصف جلوس الخليفة في الموالد الستة:

((فإذا كان اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، تقدَّم - الخليفة - بأن يعمل في دار الفطرة (?) : عشرون قناطراً من السكر اليابس حلواء يابسة من طرائفها، وتعبأ في ثلاثمائة صينية من النحاس، وهو مولد النبي صلى الله عليه وسلم، فتفرق تلك الصواني في أرباب الرسوم من أرباب الرتب، وكل صينية في قوارة (?)

، من أول النهار إلى ظهره، فأول أرباب الرسوم قاضي القضاة، ثم داعي الدعاة، ويدخل في ذلك القراء بالحضرة والخطباء، والمتصدرون بالجوامع، وقومة المشاهد........

فإذا صلَّى الخليفة، ركب قاضي القضاة، والشهود بأجمعهم إلى الجامع الأزهر (?) ، ومعهم أرباب تفرقة الصواني، فيجلسون مقدار قراءة الختمة الكريمة، ثم يستدعى قاضي القضاة ومن معه، وقد كنست الطريق، ورشت بالماء رشاً خفيفاً، وفرش تحت المنظرة (?)

الرمل الأصفر، فيقربون من المنظرة ويترجلون قبل الوصل إليها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015