البدع الحوليه (صفحة 165)

على بناتكن ولا أخواتكنّ)) (?) .

قال عروة: وثويبة مولاة لأبي لهب، وكان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشر حيبة (?) ، قال له: ماذا لقيت؟ قال: أبو لهب: لم ألق بعدكم، غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة (?) .

قال الحافظ ابن حجر: وفي الحديث دلالة على أن الكافر قد ينفعه العمل الصالح في الآخرة، لكنه مخالف لظاهر القرآن، قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً} (?) .

وأجيب عن هذا من وجوه منها:

أن الخبر مرسل أرسله عروة ولم يذكر من حدثهُ به - كما تقدم -.

وعلى تقدير أن يكون موصلاً، فالذي في الخبر رؤيا منام فلا حجة فيه، ولعلَّ الذي رآها لم يكن إذ ذاك أسلم بعد فلا يحتج به (?) .

أن ما ورد في مرسل عروة هذا من إعتاق أبي لهب ثويبة كان قبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015