(فَفِي) هُدَاه اسْتَقَلَّا
مَن اسْتَقَلَّ سوَاهُ
نُوَلِّه مَا تَولَّى
والِمُعْرِضُ المُتَواني
(بفضله) يَتَجَلَّى
وإنْ خَضَعْتَ تراهُ
من ظِلِّ فَضْلِكَ ظِلَّا
يَا رب عَبْدُك يَرْجُو
تُسْدِي الجميلَ فَهَلَّا
وَأَنت ربٌّ رَحِيمٌ
ثمَّ خَتَم هَذِه الأمالي بِأَن قَالَ:
تَكْنُفُهُ مِنْ كل أرجائهِ
عبدُ الْكَرِيم المُرْتَجِي رَحْمَة
مَا وَفَّق اللهُ بنعمائهِ
أَمْلَى ثَلَاثِينَ حَدِيثا عَلَى
قولَ الحائرِ التائهِ
لَيْسَ يُزَكِّيها ولكنَّه يقولُ
قَبِلتَ حَرْفَيْنِ من إملاَئِه
فَازَ أَبُو الْقَاسِم يَا رب لَو
وللإِمام الرَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّهُ من الْأَوْلَاد: ولد ذكر، اسْمه: مُحَمَّد، ولقبه: عَزِيز الدَّين - كَمَا سُقْنَا حَدِيثه عَن وَالِده فِيمَا تقدم من الْأَحَادِيث - وَبنت، ذكر أَبُو (سعد) النسوي المنشي فِي «تَارِيخ خوارزم شاه» : أَن الإِمام أَبَا الْقَاسِم الرَّافِعِيّ كَانَت لَهُ بنت، تزَوجهَا رجل من مَشَايِخ «قزوين» وأولدها أَوْلَادًا كَثِيرَة.
وقرأت عَلَى الشَّيْخ صَلَاح الدَّين - أبقاه الله - قَالَ: رَأَيْت بِدِمَشْق سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة امْرَأَة حضرت عِنْد قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدَّين السُّبْكِيّ، عجمية، فصيحة اللِّسَان، ذَكَرتْ أَنَّها من نسل الإِمام الرَّافِعِيّ، وَكَانَت تحفظ «عقيدته» الَّتِي صنّفها، فَقَرَأت مِنْهَا قِطْعَة، وَهِي عقيدة بديعة