قتل عليًّا متأولا (مُجْتَهدا) مُقَدرا عَلَى أَنه صَواب وَفِي ذَلِك يَقُول عمرَان بن (حطَّان) :
ليبلغ من ذِي الْعَرْش رضوانا
أَوْفَى الْبَريَّة عِنْد الله ميزانًا
يَا ضَرْبَة من تَقِيّ مَا أَرَادَ بهَا إِلَّا
إِنِّي [لأذكره حينا] فأحسبه
وَقد أَجَابَهُ من الْمُتَقَدِّمين بكر بن حَمَّاد بِأَبْيَات ذكرهَا ابْن عبد الْبر فِي «استيعابه» ، وَمن الْمُتَأَخِّرين القَاضِي (أَبُو) الطّيب الطَّبَرِيّ ببيتين فَقَالَ:
إِلَّا ليهْدم الْإِسْلَام أركانا)
كَذَاك ألعن [عمرَان بن حطانا]
يَا ضَرْبَة من شقي مَا أَرَادَ بهَا
إِنِّي لأذكره يَوْمًا (فألعنه)
وَفِي «الِاسْتِيعَاب» أَن ابْن ملجم قَالَ لشبيب الْأَشْجَعِيّ: هَل لَك أَن تساعدني عَلَى قتل عَلّي. (فَقَالَ) : وَيلك إِنَّه ذُو سابقةٍ فِي الْإِسْلَام، فَقَالَ ابْن ملجم: إِنَّه حكم الرِّجَال فِي دين الله، وَقتل إِخْوَاننَا الصَّالِحين. وَأَنه ضربه عَلَى رَأسه، وَقَالَ: الحكم لله يَا عَلّي (لَا) لَك، وَلَا