رُوي «أنَّه - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - لم يُعطِ الزبير إِلَّا لفرس واحدٍ، وَقد حضر يَوْم خَيْبَر بأفراس» .
هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ الشَّافِعِي فِي الْقَدِيم عَلَى مَا نَقله الْبَيْهَقِيّ عَنهُ، عَن عبد الْوَهَّاب [الْخفاف عَن] الْعمريّ عَن أَخِيه: «أَن الزبير وَافى بأفراسٍ يَوْم خَيْبَر، فَلم يُسْهم لَهُ إِلَّا لفرسٍ واحدٍ» .
قَالَ الشَّافِعِي: وَحدث مَكْحُول عَن رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم -: «أَن الزبير حضر خَيْبَر بفرسين، فَأعْطَاهُ النَّبِي - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - خَمْسَة أسْهم؛ سَهْما لَهُ، وَأَرْبَعَة أسْهم لفرسَيِه» - فَهُوَ حَدِيث مُنْقَطع لَا تقوم بِهِ حُجَّة - قَالَ الشَّافِعِي: وَلَو كَانَ كَمَا حدث مَكْحُول «أَنه عَلَيْهِ السَّلَام حضر خَيْبَر بفرسَيْن، وَأخذ خَمْسَة أسْهم» كَانَ وَلَده أعرف بحَديثه و [أحرص] عَلَى مَا فِيهِ زِيَادَة من غَيرهم.
قلت: وَفِي «مُسْند أَحْمد» و «سنَن النَّسَائِيّ» من حَدِيث يَحْيَى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عَن جده قَالَ: (ضرب رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - يَوْم