نصف صَاع [من حِنْطَة] (?) مَكَان يَوْم " ثمَّ قَالَ: كَذَا فِي هَذِه الرِّوَايَة
" نصف صَاع من حِنْطَة " وَرُوِيَ عَنهُ أَنه قَالَ: " مدًّا لطعامه، ومدًّا لإدامه "
وَفِي رِوَايَة لَهُ: " إِذا عجز الشَّيْخ الْكَبِير عَن الصّيام أطْعم عَن كل [يَوْم مدًّا
مدًّا] (2» وَفِي رِوَايَة لَهُ: " رخص للشَّيْخ الْكَبِير أَن يفْطر وَيطْعم عَن كل يَوْم
مِسْكينا وَلَا قَضَاء عَلَيْهِ ". (وَرَوَاهُ) (?) الْحَاكِم فِي «مُسْتَدْركه» (?) بِهَذَا اللَّفْظ
الْأَخير ثمَّ قَالَ: صَحِيح عَلَى شَرط البُخَارِيّ. وَفِي رِوَايَة لَهُ (?) عَنهُ فِي قَوْله
تَعَالَى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) وَاحِد (فَمَنْ تَطَوَّعَ
خَيْراً) (قَالَ: و) (?) زَاد مِسْكينا آخر (فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ) (?) وَلَيْسَت بمنسوخة
إِلَّا أَنه قد وضع للشَّيْخ الْكَبِير الَّذِي لَا يَسْتَطِيع الصّيام وَأمر أَن يطعم الَّذِي
[يعلم أَنه] (?) لَا يطيقه» ثمَّ قَالَ: هَذَا حَدِيث صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ.
وَأما أثر أنس، فَرَوَاهُ الشَّافِعِي (?) عَن مَالك " أَن أنس بن مَالك كبر
حَتَّى كَانَ لَا يقدر عَلَى الصّيام فَكَانَ يفتدي " قَالَ الشَّافِعِي: وَخَالفهُ مَالك
فَقَالَ: لَيْسَ عَلَيْهِ بِوَاجِب. قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي «الْمعرفَة» (?) : هَذَا مُنْقَطع،
وَقد رَوَيْنَاهُ عَن قَتَادَة مَوْصُولا عَن أنس " أَنه ضعف عَاما قبل مَوته فَأفْطر
وَأمر أَهله أَن يطعموا مَكَان كل يَوْم مِسْكينا ".
قلت: وَأخرج هَذَا الطَّبَرَانِيّ فِي «أكبر معاجمه» (?) .