يُقَال: يخص النكرَة باقتران الْجُود بهَا فَلَا يدْخل (فِيهَا) (?) إِلَّا من يتَصَوَّر
مِنْهُ الْجُود وَحِينَئِذٍ يجوز النصب. قَالَ أَبُو عبد الله: وَالرَّفْع من ثَلَاثَة
أوجه: أَحدهَا: أَن تكون بَدَلا من (الْمُضمر) (?) بدل اشْتِمَال (كَقَوْلِك) (?)
نَفَعَنِي زيد علمه (الغزير) (?) . وَالثَّانِي: أَن يكون مُبْتَدأ و «فِي رَمَضَان»
خَبره، وَالْجُمْلَة خبر اسْم كَانَ الْمُضمر. وَالثَّالِث: (أَن) (?) يكون (هُوَ) (?)
نَفسه اسْم كَانَ، وَالْخَبَر «فِي رَمَضَان» .
(وَقَوله: كَالرِّيحِ) (?) الْمُرْسلَة: يَعْنِي فِي الْإِسْرَاع والعموم، قد جَاءَ
فِي «مُسْند أَحْمد» (?) «وَهُوَ أَجود من الرّيح الْمُرْسلَة لَا يسْأَل عَن شَيْء
إِلَّا أعطَاهُ، فَلَمَّا كَانَ فِي الشَّهْر الَّذِي هلك بعده عرضه عَلَيْهِ عرضتين»
وَحَكَى صَاحب «الْمطلب» فِي آخر قسم الصَّدقَات فِي ذَلِك وَجْهَيْن:
أَحدهمَا: أَنه أسْرع إِلَى الْخَيْر من الرّيح تهب. (وَثَانِيهمَا: أَنه أَعم بِالْخَيرِ
من) (?) غَيره؛ فخيره يعم الْبر والفاجر وكل أحدٍ، كَالرِّيحِ تهب عَلَى كل
صعُود وهبوط، وخبيث وَطيب، وَرطب ويابس.
" أَن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يلقى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي كل لَيْلَة (من) (?)